تابعني على
قد ترغب في تطوير منتج أو خدمة تقنية جديدة ولكن ستواجهك مشكلة إتقان البرمجة بالتأكيد لذلك الحل باستخدام منصات No-Code.
لا شك أننا في وقت من التاريخ تعتبر فيه التقنية واحدة من أهم ملامح هذا العصر، فلا يوجد شخص صغير ولا كبير إلا وبات يعتمد على التقنية في حياته اليومية إما بشكل بسيط أو حتى بشكل كامل، حتى أن بعض الأشخاص (أمثالي) يمكن القول أن التقنية تأخذ الجزء الأكبر من حياتهم.
لذلك باتت الشركات والأفراد أيضاً يحاولون تقديم تقنيات جديدة من أجل الاستفادة من هذا الطلب الكبير على التقنيات، وهنا أنا لا اقصد بالتقنية الأجهزة المادية فقط وإنما أيضاً الجزء البرمجي منها مثل المواقع والتطبيقات والأنظمة وغيرها.
وهذا كله أدى إلى إرتفاع الطلب على البرمجة والخدمات التقنية بكل أنواعها وذلك من أجل إنجاز مشاريع تقنية جديدة والاستفادة المادية منها، ولكن ليس كل الأشخاص لديهم موهبة ومعرفة برمجية جيدة من أجل تنفيذ أفكارهم والاستفادة منها، لذا ظهر مفهوم منصات No-Code والتي تحل كثير من المشاكل.
تعتبر منصات No-Code عبارة عن أدوات تم تصميمها من أجل مساعدة الأشخاص الذين ليس لديهم الخبرة الكافية من الناحية البرمجية للقيام بتطوير مشاريعهم التقنية مثل المواقع والتطبيقات بدون الحاجة لكتابة أي سطر برمجة.
ومنصات No-Code تختلف عن بعضها بطريقة التصميم والهدف النهائي، فمنها ما هو مخصص لتصميم المواقع والبعض الآخر لتصميم التطبيقات الخاصة بالهواتف وهناك أشكال أخرى، وهناك أيضاً اختلافاً بطريقة عمل بعضها والمستوى الذي تقدمه.
فمنها ما يعتبر بسيط جداً هدفه فقط تقديم خدمة للمستخدم، ولكن البعض الآخر ذهب لأبعد من ذلك وكان هدفه السماح للمستخدم ببناء منتجات مخصصة بشكل أكبر بحيث أصبح يوفر الأدوات المختلفة والخدمات على شكل وحدات متكاملة يستطيع المستخدم تركيبها بالطريقة التي يحتاجها وبتخصيص عالي.
هناك فوائد كثيرة لهذه المنصات أبسطها هو القيام بإنشاء خدمة أو ميزة فعلية يستفيد منها الشخص بشكل مباشر أو يقدمها لعملائه أيضاً، مثل أن تقوم بإنشاء موقع يقدم خدمة معينة والاستفادة المادية المباشرة من هذه الخدمة.
بهذا الشكل غالباً ما يوفر المستخدم الكثير من الوقت والجهد والتكلفة في حال أراد أن يقوم بعمل نفس الموقع أو الخدمة ولكن بشكل مخصص من الصفر بالاعتماد على مصمم ومطور، وسيكون الخدمة التي قام بتطويرها عبر منصات No-Code هي الخدمة النهائية التي يحتاجها.
أما في حالات أخرى قد يكون الاحتياج مختلف تماماً مثلاً قد يكون لديك فكرة مشروع جيد وترغب في تجربة هذه الفكرة بشكل مبسط قبل البدء بالاستثمار في تطوير الفكرة بشكل كبير، عندها سوف تساعدك منصات No-Code في عمل نموذج مصغر MVP من هذا المشروع، هذه الطريقة تستخدم على نطاق واسع ولها فوائد كبير جداً
ما يعيب منصات No-Code فقط هي عدم إمكانية التوسع بالميزات في بعض الأحيان، فإن كنت ترغب لاحقاً في التوسع كإضافة ميزات إضافية ضمن أحد المنتجات التي قمت بتصميمها عبر هذه المنصات، سيكون ذلك صعب عليك لأنك محدود بالمميزات التي تقدمها لك هذه المنصات.
هناك في الوقت الحالي عدد هائل من منصات No-Code ولكن سوف أقوم بسرد أهمها برأيي مع الميزات التي تتخصص بها كل المنصة.
تستخدم منصة Webflow في تطوير مواقع الويب عبر تقديم نموذج تطوير المواقع بشكل بصري تماماً، فأنت كمستخدم سيكون لديك كامل الحرية في الوصول إلى الميزات التي تقدمها اللغات البرمجية مثل HTML و CSS بشكل بصري بدون الحاجة لكتابة أي سطر برمجي.
أيضاً يمكنك عبر منصة Webflow عمل نماذج متقدمة من المواقع إن كان على مستوى الخدمات أو المستوى البصري، كما يمكنك القيام بتنفيذ متاجر إلكترونية، بمستوى تخصيص عالي جداً.
إن كنت مهتم بالأداة يمكنك متابعة دورة الدليل الشامل لاستخدام Webflow في تطوير المواقع.
تستخدم منصة Bravo من أجل تطوير تطبيقات الهواتف الذكية لكل من نظام Android و iOS، ولكن ما يجعلها مختلفة عن باقي الخدمات من هذا النوع هي أنها تسمح للمستخدم بتحويل التصميم الخاص به إلى التطبيق الذي يريده.
أي على عكس الكثير من الخدمات المشابهة لا تجبرك منصة Bravo على استخدام تصميم جاهز لديها، مما يجعل التصاميم التي تستطيع إنتاجها عبر هذه المنصة مناسبة لعمل أي مشروع ترغب به.
تعتبر منصة Teta أيضاً من المنصات التي تعمل في مجال تصميم التطبيقات الخاصة بالهواتف، ولكن أسلوب عملها في تنفيذ التطبيقات مختلف عن الخدمة السابقة، حيث تعتمد على توفير حرية أكبر في مجال هيكلة التطبيق نفسه مما يوفر ميزات أخرى قد تكون مفيدة للمستخدم.
كما أشرت في البداية ليس من الضروري أن تكون الخدمة المنتجة هي للمستخدم النهائي دائماً، فقد تحتاج الخدمة أو التقنية من أجل أن تستخدمها أنت بشكل شخصي في عملك، وهذا ما تقدمه منصة Code2.
هذه المنصة تستخدم من أجل بناء لوحات تحكم لمراقبة البيانات ضمن المشاريع المختلفة بدون الحاجة إلى كتاب كود طبعا، هذه المنتجات ستكون مهمة ومفيدة جداً لك في حال كنت تدير مشروع محدد وترغب في بناء لوحة تحكم تعرض النتائج بطريقة مخصصة تناسب احتياجاتك.
تعتبر منصة Bubble من المنصات الواعدة في هذا المجال والتي تختلف عن كل المنصات السابقة، فهي تقدم امكانية عمل منتجات متكاملة ومتقدمة مثل منصات حجز فنادق وغيرها، حيث تعتمد هذه المنصة على فكرة الوحدات التي أشرت إليها، فهي تقدم الميزات المختلفة كوحدة يمكن إضافتها والتحكم بها ضمن لوحة التحكم الخاصة بك.
بالتأكيد هناك أيضاً الكثير من المنصات التي لم أذكرها أيضاً والتي يمكننا التكلم عنها لاحقاً، ولكن الشيء الذي أردت الإشارة إليه ضمن هذه المقالة، بأن الكثير من المشاريع في الوقت الحالي يمكنها الاستفادة من هذه الأدوات إما بشكل دائم أو بشكل جزئي.
لذلك إن كنت تخطط لإطلاق مشروع تقني جديد أنصحك بشدة أن تبدأ بإحدى هذه الأدوات من أجل التأكد من فكرتك في البداية، وذلك من أجل أن توفر الكثير من المال والجهد والمال الذي سوف تنفقه على فكرة قد تكون غير ناجحة.
متخصص في تصميم واجهات الاستخدام وتجربة المستخدم، عملت على عشرات مشاريع تصميم التطبيقات والمواقع، وأعمل حالياً كمستشار تصميم تجربة مستخدم ضمن العديد من الشركات التقنية، بالإضافة لعملي كمدير للمنتجات ضمن مشاريع تقنية مختلفة.
واجهات الاستخدام
إدارة الشركات
